عمر بن الخطاب : عندما نتحدث عن العدل يجب أن يأتي عمر بن الخطاب في المقدمة, عمر بن الخطاب الذي غرس شجرة فى الدولة الإسلامية ثم غابت بعد مماته مدة 40 سنة حتى تحقق رؤيته بأن هناك شخصاً من نسل عمر بن الخطاب ومن بني أمية وهو عمر بن عبدالعزيز الذي سنتحدث عليه سلفاً , أما الحديث عمر بن الخطاب فإنه يطول وتحضرني في هذا المقام قصة مؤداها رضي الله عنه : مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متستراً ليتعرف أخبار رعيته فرأى عجوزاً فسلم عليها وقال لها ما فعل عمر ؟ قالت : لا جزاه الله خيراً . قال : ولم ؟ , قالت : لأنه _ والله _ ما نالني من عطائه منذ أن ولي أمير للمؤمنين دينار ولا درهم فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت فى هذا الموضع ؟ قالت : سبحان الله! والله ما ظننت أن أحداً يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها . فبكى عمر ثم قال : وا عمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر . ثم قال لها : يا أمة الله , بكم تبيعني ظلامتك من عمر ؟ فإني أرحمه من النار قالت : لا تهزأ بنا يرحمك الله .
فقال لها : لست بهزاء ... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً , وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا: السلام عليك يا أمير المؤمنين . فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين فى وجهه! فقال عمر : لا بأس عليك رحمك الله , ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد , فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا و كذا بخمسة وعشرين ديناراً , فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه برئ " وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنه ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال ( إذا أنا مت فاجعله في كفني , ألقى به ربي ) " هذا هو ابن الخطاب العادل الأمين .
عمر بن عبدالعزيز : حفيد ابن الخطاب وأموي العائلة كان ثرياً جداً حتى أنه عندما ذهب ليكون والياً في المدينة ذهبت أمتعته على 30 بعير أما عن ثيابه الحرير الذي كان يلبسها وعطره التي كان يفوح فى المدينة معلناً أن عمر بن عبدالعزيز مرّ من هذا الشارع فهو يدل على رفاهية عمر الزائدة إلا أنه تخلى عن كل ذلك بل وأجبر زوجته على التخلي عن مجوهراتها ووزع الأرض التي كتبها له ابوه قبل أن يموت , ومن هذه القصة تعرف عدل ابن عبدالعزيز : أنه كان جالساً يتحدث مع احد أصحابه عن أمور الناس وكان مصباح البيت الممول من بيت مال المسلمين مضاء , فعندما جاءوا ليتحدثوا عن الشئون الخاصة قرر عمر أن يغلق المصباح ويوقد شمعة من ماله الخاص .. قال له صاحبه : أيقظ هذا العامل لكي يضئ الشمعة , رد عمر : لا إنه تعب طوال النهار , وقال عمر مقولته الشهيرة " قمت وأنا عمر وعدت وأنا عمر ولم ينقص مني شئ " .
شكراً لهؤلاء النماذج اللذان يوقدان لنا طريق الأمل فى أن يعود العدل فى نفوس المسلمين الذين يسعون إلى العدل بعد سنين من الظلم والهوان , شكراً لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب , وشكراً لأمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز .
فقال لها : لست بهزاء ... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً , وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا: السلام عليك يا أمير المؤمنين . فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين فى وجهه! فقال عمر : لا بأس عليك رحمك الله , ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد , فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا و كذا بخمسة وعشرين ديناراً , فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه برئ " وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنه ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال ( إذا أنا مت فاجعله في كفني , ألقى به ربي ) " هذا هو ابن الخطاب العادل الأمين .
عمر بن عبدالعزيز : حفيد ابن الخطاب وأموي العائلة كان ثرياً جداً حتى أنه عندما ذهب ليكون والياً في المدينة ذهبت أمتعته على 30 بعير أما عن ثيابه الحرير الذي كان يلبسها وعطره التي كان يفوح فى المدينة معلناً أن عمر بن عبدالعزيز مرّ من هذا الشارع فهو يدل على رفاهية عمر الزائدة إلا أنه تخلى عن كل ذلك بل وأجبر زوجته على التخلي عن مجوهراتها ووزع الأرض التي كتبها له ابوه قبل أن يموت , ومن هذه القصة تعرف عدل ابن عبدالعزيز : أنه كان جالساً يتحدث مع احد أصحابه عن أمور الناس وكان مصباح البيت الممول من بيت مال المسلمين مضاء , فعندما جاءوا ليتحدثوا عن الشئون الخاصة قرر عمر أن يغلق المصباح ويوقد شمعة من ماله الخاص .. قال له صاحبه : أيقظ هذا العامل لكي يضئ الشمعة , رد عمر : لا إنه تعب طوال النهار , وقال عمر مقولته الشهيرة " قمت وأنا عمر وعدت وأنا عمر ولم ينقص مني شئ " .
شكراً لهؤلاء النماذج اللذان يوقدان لنا طريق الأمل فى أن يعود العدل فى نفوس المسلمين الذين يسعون إلى العدل بعد سنين من الظلم والهوان , شكراً لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب , وشكراً لأمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق